فائدة: قال الشافعي -رضي الله تعالى عنه- في مختصر البويطي: لا يحل تفسير المتشابه إلا بسنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو عن أحد من الصحابة أو إجماع العلماء، «هذا نصه».
فصل وأما كلام الصوفية -رضي الله تعالى عنهم- في القرآن فليس بتفسير.
قال ابن الصلاح في فتاويه: وجدت عن الإمام أبي الحسن الواحدي المفسر أنه قال: صنف أبو عبد الرحمن السلمي «حقائق التفسير» فإن كان قد اعتقد أن ذلك فقد كفر.
قال ابن الصلاح: وأنا أقول: الظن بمن يوثق به منهم، إذ قال شيئًا من ذلك أنه لم يذكره تفسيرًا، ولا ذهب به مذهب الشرح للكلمة، فإنه لو كان كذلك كانوا قد سلكوا مسلك الباطنية، وإنما ذلك منهم لنظير ما ورد به القرآن؛ فإن النظير يذكر بالنظير؛ ومع ذلك، فيا ليتهم لم يتساهلوا بمثل ذلك لما فيه من الإبهام والإلباس.