للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أحايين، وإذا باعدوا بين الوقتين باعدوا بإذ، فقالوا: حينئذ. انتهى.

[٥٠ - دون]

ترد ظرفاً نقيض فوق، فلا تنصرف على المشهور، وقيل: تنصرف بالوجهين، قرئ: {ومنا دون ذلك} [الجن: ١١]، بالرفع والنصب.

وترد اسماً بمعنى غير نحو: {أم اتخذوا من دونه ءالهة} [الأنبياء: ٢٤]، أي: غيره، قال الزمخشري: معناه أدني مكان من الشيء، وتستعمل للتفاوت في الحال، نحو: زيد دون عمرو، أي: في الشرف والعلم، واتسع فيه فاستعمل في تجاوز حد إلى حد، نحو قوله تعالى: {أولياء من دون المؤمنين} [النساء: ١٤٤]، أي: لا تجاوزوا ولاية المؤمنين إلى ولاية الكافرين.

[٥١ - ذو]

اسم بمعنى صاحب، وضع للتوصل إلى وصف الذوات بأسماء الأجناس، كما أن (الذي) وضعت صلة إلى وصف المعارف بالجمل، ولا يستعمل إلا مضافاً، ولا يضاف إلى ضمير، ولا مشتق، وجوزه بعضهم، وخرج عليه قراءة ابن مسعود - رضي الله تعالى عنه -: {وفوق كل ذي «عالم» عليم} [يوسف: ٧٦]، وأجاب الأكثرون عنها: بأن العالم هنا مصدر كالباطل، أو بأن ذي زائدة. قال السهيلي: والوصف بـ «ذو» أبلغ من الوصف بصاحب،

<<  <  ج: ص:  >  >>