زعم الزجاج أنه اسم ظاهر، والجمهور: ضمير، [وما بعده اسم]، ثم اختلفوا فيه على أقوال:
أحدها: أنه كله ضمير [هو] وما اتصل به.
الثاني: أنه وحده ضمير، وما بعده اسم مضاف له، يفسر ما يراد به من تكلم وغيبة وخطاب، نحو قوله تعالى:{فإياي فارهبون}[النحل: ٥١]، {بل إياه تدعون}[الأنعام: ٤١]، {إياك نعبد}[الفاتحة: ٤].
الثالث: أنه وحده ضمير، [وما بعده] حروف تفسر المراد.
الرابع: أنه عماد وما بعده هو التمييز، وقد غلط من زعم أنه مشتق، وفيه سبع لغات قرئ بها: تشديد الياء، وتخفيفها مع الهمزة، وإبدالها هاء مكسورة ومفتوحة، هذه ثمانية، يسقط منها [فتح] الهاء مع التشديد.
[٣١ - أيان]
اسم استفهام، وإنما يستفهم به عن الزمان المستقبل، كما جزم به ابن مالك وأبو حيان، ولم يذكرا فيه خلافاً، وذكر صاحب «إيضاح المعاني» مجيئها للماضي، قال السكاكي: لا تستعمل إلا في موضع التفخيم، نحو:{أيان مرساها}[الأعراف: ١٨٧]، {أيان يوم الدين}[الذاريات: ١٢]، والمشهور عند النحاة أنها كـ (متى)، تستعمل في التفخيم وغيره، وقال بالأول من النحاة علي بن عيسى، وتبعه