للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٣٠ - إيا]

زعم الزجاج أنه اسم ظاهر، والجمهور: ضمير، [وما بعده اسم]، ثم اختلفوا فيه على أقوال:

أحدها: أنه كله ضمير [هو] وما اتصل به.

الثاني: أنه وحده ضمير، وما بعده اسم مضاف له، يفسر ما يراد به من تكلم وغيبة وخطاب، نحو قوله تعالى: {فإياي فارهبون} [النحل: ٥١]، {بل إياه تدعون} [الأنعام: ٤١]، {إياك نعبد} [الفاتحة: ٤].

الثالث: أنه وحده ضمير، [وما بعده] حروف تفسر المراد.

الرابع: أنه عماد وما بعده هو التمييز، وقد غلط من زعم أنه مشتق، وفيه سبع لغات قرئ بها: تشديد الياء، وتخفيفها مع الهمزة، وإبدالها هاء مكسورة ومفتوحة، هذه ثمانية، يسقط منها [فتح] الهاء مع التشديد.

[٣١ - أيان]

اسم استفهام، وإنما يستفهم به عن الزمان المستقبل، كما جزم به ابن مالك وأبو حيان، ولم يذكرا فيه خلافاً، وذكر صاحب «إيضاح المعاني» مجيئها للماضي، قال السكاكي: لا تستعمل إلا في موضع التفخيم، نحو: {أيان مرساها} [الأعراف: ١٨٧]، {أيان يوم الدين} [الذاريات: ١٢]، والمشهور عند النحاة أنها كـ (متى)، تستعمل في التفخيم وغيره، وقال بالأول من النحاة علي بن عيسى، وتبعه

<<  <  ج: ص:  >  >>