وأخرجه الترمذي، وذكر فيه قول الشعبي، كما سبق في هذه الرواية الآخرة، وزاد في: أو روثة.
وفي رواية لمسلم، أن ابن مسعود قال: لم أكن ليلة الجن مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وودت أني كنت معه، لم يزد على هذا.
وأخرج أبو داود منه طرفاً، قال: قلت لعبد الله بن مسعود: من كان منكم ليلة الجن مع النبي - صلى الله عليه وسلم -؟ فقال: ما كان معه منا أحد، لم يزد على هذا.
[سورة (الفتح)]
٣١٦ - أخرج البخاري ومسلم والترمذي عن أنس - رضي الله عنه -: {إنا فتحنا لك فتحاً مبيناً}[الفتح: ١]، قال: الحديبية، فقال أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: هنيئاً مريئاً، فما لنا؟ فأنزل الله - عز وجل -: {ليدخل المؤمنين والمؤمنات جناتٍ تجرى من تحتها الأنهار}[الفتح: ٥]، قال شعبة: فقدمت الكوفة، فحدثت بهذا كله عن قتادة، ثم رجعت فذكرت له، فقال: أما {إنا فتحنا لك فتحاً مبيناً}، فعن أنس، وأما هنيئاً مريئاً فعن عكرمة، هذه رواية البخاري.
وأخرجه مسلم عن قتادة، عن أنس قال: لما نزلت: {إنا فتحنا لك فتحاً مبيناً ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر}، إلى قوله:{فوزاً عظيماً}، مرجعه من الحديبية وهو يخالطهم الحزن والكآبة، وقد نحر الهدي بالحديبية، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لقد أنزلت عليّ آية هي أحب إلي من الدنيا جميعاً».
وأخرجه الترمذي عن قتادة، عن أنس قال: أنزلت على النبي - صلى الله عليه وسلم -: {ليغفر