للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أحد يرد عليه حكمه. فهو «العزيز»، أي الغالب ممن أعز بعزه، ثم وجب أن يوصف بالحكيم على سبيل الاحتراس، لئلا يتوهم أنه خارج عن الحكمة، إذا الحكيم من يضع الشيء في محله، أي «إن تغفر لهم» مع استحقاقهم العذاب فلا اعتراض لأحد في ذلك، والحكمة فيما فعلت، انتهى.

ويلحق بمراعاة النظير أن يذكر لفظ له معنى، ويذكر إلى جانبه لفظ غير مناسب في المعنى ذلك المقام- وإن كان مناسب في كثير من المقامات- كقوله تعالى: {والنجم والشجر يسجدان} [الرحمن: ٦]، بعد قوله: {الشمس والقمر بحسبانٍ} [الرحمن: ٥]، فإن (النجم) في الآية: هو ما ل ساق له من النبات، وهو غير مناسب للشمس والقمر؛ لكن لما كان النجم أكثر أطلق على الكوكب المضيء، كان له مناسبة، بذكره بعد الشمس والقمر.

قال في المطول: ولهذا يسمى: إيهام المناسبة.

[المواربة]

براء مهملة وباء موحدة، أن يقول المتكلم قولًا يتضمن ما ينكر عليه، فإذا حصل الإنكار استحضر بحذقه وجهًا من الوجوه يتخلص به، إما بتحريف كلمة، أو تصحيفها، أو زيادة، أو نقص.

<<  <  ج: ص:  >  >>