ويأمرهم، وكان يؤذى بسبب ذلك كثيراً إلى أن قتل - رحمه الله تعالى ورضي الله عنه ونفععنا به آمين -.
ثم بعده نبي الله عيسى - عليه الصلاة والسلام - وهو روح الله وكلمته، نبأه الله جل شأنه، واصطفاه، وبعثه إلى بني إسرائيل، فدعا إلى الله تعالى، وبث الدعوة ونشر الفضائل، وأظهر الدين، وبعث أتباعه إلى الأقطار لتعليم الخير وإفادة المعرفة، وأنزل عليه الإنجيل، وهدى الله به ناساً كثيرين، ممن سبقت له السعادة، وكفر به ممن سبقت له الشقاوة، نعوذ بالله من سخطه، ولما هموا بقتله، رفعه الله جل شأنه إليه، كما قال عزّ من قائل:(بل رفعه الله إليه وكان الله عزيزاً حكيماً)(النساء: ١٥٨) - عليه سلام الله وتحياته ورضوانه.
ثم بعده نبي الله جرجيس - عليه الصلاة والسلام - لم يذكر في كتاب الله تعالى وكان نبياً عظيماً، وكان على دين عيسى عليه السلام، وكان يدعو إلى الله عز وجل، فأوذي كثيراً وقتل ثلاث مرات، فأحياه الله جل شأنه ورده إلى قومه