أحدهما: التشريع، وسماه ابن أبي الأصبع التوأم، وأصله أن يبني] الشاعر بيته [على وزنين من أوزان] العروض]، فإذا اسقط منها جزءا أو جزءين صار الباقي بيتا من وزن آخر، ثم زعم قوم اختصاصه به.
وقال آخرون: يكون في النثر بأن يبني على سجعتين، لو اقتصر على الأولى كان الكلام تاما مفيدا، وغن ألحقت به السجعة الثانية كان في التمام والإفادة على حاله مع زيادة معنى ما زاد من اللفظ. قال ابن أبي الأصبع: وقد جاء من هذا الباب معظم سورة (الرحمن)، فإن آياتها لو اقتصر فيها على أولى الفاصلتين دون}: فبأي ءالاء ربكما تكذبان (١٣)} [الرحمن: ١٣] لكان تاما مفيدا، وقد كمل بالثانية، فأفاد معنى زائد من التقرير والتوبيخ.
قال الحافظ السيوطي: التمثيل غير مطابق، والأولى أن يتمثل بالآيات التي في أثنائها ما يصلح أن يكون فاصلة، كقوله تعالى:{لتعلموا أن الله على كل شئ قدير وأن الله قد أحاط بكل شئ علما}[الطلاق: ١٢]
الثاني: الالتزام، ويسمى لزوم ما لا يلزم، وهو أن يلتزم في الشعر