وعلى هذا فيكون الجواب مطابقًا للسؤال نصًا في المعنى الذي سألوا عنه وقد قال كثير من الناس إن الجواب ليس مطابقًا للسؤال وسمى هذا الجواب أسلوب الحكيم وهو: إذا سئل الحكيم عن أمر فرأى أن السؤال يحتاج إلى شيء أهم من ما سألوا عنه يعدل عن جوابه إل إفادته بذلك المعنى المطلوب فيكون السؤال على هذا التقدير: يسألونك عن سبب زيادة الأهلة ونقصها بأي شيء يحصل؟ فأجابهم الله جلّ شأنه على غير سؤالهم بما ذكر.
وهذا الذي ذكروه بعيد عندي وإن كان السؤال يحتمله لكن الجواب بيَّن أن السؤال ما كان إلا عن ما ذكروه ومتى أمكن حمل اللفظ على ظاهره لا يعدل عنه والله أعلم.
وَأَمّا المُشْكِل: فهو ما أشكل معناه على السامع ولم يصل إلى إدراكه إلا بدليل آخر فمن ذلك قوله تعالى: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى