[الإسراء: ٢٠]، والتقدير: كلهم، وهي مثل الأولى فإنها تكون بحسب العوامل.
الثالث: أن تضاف إلى ضمير ملفوظ به، وحكمها أن لا يعمل فيها غالباً إلا الابتداء، نحو:{إن الأمر كله لله}[آل عمران: ١٥٤]، فيمن قرأ بالرفع، وقوله تعالى:{وكلهم ءاتيه}[مريم: ٩٥].
فائدة:
وحيث أضيفت إلى منكر وجب في ضميرها مراعاة معناها، نحو قوله تعالى:{وكل شيء فعلوه}[القمر: ٥٢]، {وكل إنسان ألزمناه}[الإسراء: ١٣]، {كل نفس ذائقة الموت}[آل عمران: ١٨٥]، {كل نفس بما كسبت رهينة}[المدثر: ٣٨]، {وعلى كل ضامر يأتين}[الحج: ٢٧].
أو إلى معرفة جاز مراعاة لفظها في الإفراد والتذكير ومراعاة معناها، وقد اجتمعا في قوله تعالى:{إن كل من في السموات والأرض إلا ءاتى الرحمن عبداً لقد أحصاهم وعدهم عداً وكلهم ءاتيه يوم القيامة}[مريم: ٩٣ - ٩٥]، أو قطعت فكذلك، نحو قوله تعالى:{قل كل يعمل على شاكلته}[الإسراء: ٨٤]،
وحيث وقعت في حيز النفي -بأن تقدمت عليها أداته أو الفعل المنفي- فالنفي موجه إلى الشمول خاصة، ويفيد من مفهومه إثبات الفعل لبعض الأفراد، وإن وقع النفي في حيزها فهو موجه إلى كل فرد، هكذا ذكره البيانيون.