٣٧٣ - وأخرج الترمذي عن ابن عباس - رضي الله عنه - قال: كان الجن يصعدون إلى السماء يستمعون الوحي، فإذا سمعوا الكلمة زادوا عليها تسعاً، فأما الكلمة فتكون حقاً، وأما ما زادوا فيكون باطلاً، فلما بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منعوا مقاعدهم، فذكروا ذلك لإبليس، ولم تكن النجوم يرمى بها قبل ذلك فقال لهم إبليس: ما هذا إلا من أمر قد حدث في الأرض، فبعث جنوده، فوجدوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قائماً يصلي بين جبلين- أراه قال: بمكة- فأخبروه، فقال:«هذا الحدث الذي حدث في الأرض».
[سورة (المزمل)]
٣٧٤ - أخرج أبو داود عن ابن عباس - رضي الله عنهم - في قوله تعالى:{قم اليل إلا قليلاً نصفه ... }[المزمل: ٢، ٣] الآية، قال: نسختها الآية التي فيها قوله تعالى: {علم أن لن تحصوه فتاب عليكم فاقرءوا ما تيسر من القرآن}[المزمل: ٢٠]، قال: وناشئة الليل: أوله، يقول: هو أجدر أن تحصوا ما فرض الله عليكم من قيام الليل، وذلك أن الإنسان إذا نام لم يدر متى يستيقظ، وقوله:{وأقوم قيلاً}[المزمل: ٦] يقول: هو أجدر أن تفقه في القرآن، وقوله:{إن لك في النهار سبحاً طويلاً}[المزمل: ٧]، يقول: فراغاً طويلاً.
وفي رواية قال: لما نزل أول (المزمل)، كانوا يقومون نحواً من قيامهم في شهر رمضان، حتى نزل آخرها، وكان بين أولها وآخرها سنة.