وقد ورد عن جماعة من الصحابة غير هؤلاء اليسير من التفسير، كأنس، وأبي هريرة، وابن عمر، وجابر، وأبي موسى الأشعري، وورد عن عبد الله بن عمرو بن العاص أشياء تتعلق بالقصص وأخبار الفتن والآخرة، وما أشبهها بأن يكون مما تحمله عن أهل الكتاب، كالذي ورد عنه في قوله تعالى:{فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ}[البقرة: ٢١٠]: وكتابنا الذي أشرنا إليه جامع لجميع ما ورد عن الصحابة من ذلك.
[طبقات التابعين]
قال ابن تميمة: أعلم الناس بالتفسير أهل مكة؛ لأنهم أصحاب ابن عباس، كمجاهد، وعطاء بن أبي رباح، وعكرمة مولى ابن عباس، وسعيد بن جبير، وطاوس، وغيرهم، وكذلك في الكوفة أصحاب ابن مسعود، وعلماء أهل المدينة في التفسير، مثل: زيد بن أسلم، الذي أخذ عنه ابنه عبد الرحمن بن زيد،