الكلام بجحدين كان الكلام إخباراً، نحو قوله تعالى:{وما جعلناهم جسداً لا يأكلون الطعام}[الأنبياء: ٨]، وإذا كان الجحد في أول الكلام كان جحداً حقيقياً نحو: ما زيد بخارج، وإذا كان في أول الكلام جحدان كان أحدهما زائداً، وعليه قوله تعالى:{ولقد مكناهم فيما إن مكناكم فيه}[الأحقاف: ٢٦] في أحد الأقوال.
فصل:
من أقسام الإنشاء: الاستفهام؛ وهو طلب الفهم، وهو بمعنى الاستخبار. وقيل: الاستخبار ما سيق أولاً، ولم يفهم [حق] الفهم؛ فإذا سألت عنه ثانياً كان استفهاماً. حكاه ابن فارس في: فقه اللغة.
وأدواته:«الهمزة»، و «هل» و «ما» و «من» و «أي» و «كم» و «كيف» و «أين» و «أنى» و «متى» و «أيان».