{قد نرى تقلب وجهك في السماء}[البقرة: ١٤٤]، [قال: أي ربما نرى، ومعناه]: تكثير الرؤية.
الخامس: التوقع، نحو: قد يقدم الغائب، لمن يتوقع قدومه وينتظر، وقد قامت الصلاة؛ لأن الجماعة ينتظرون ذلك، وحمل عليه بعضهم قوله تعالى:{قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها}[المجادلة: ١]؛ لأنها كانت تتوقع إجابة الله لدعائها.
[٧٤ - قط]
تأتي ظرف زمان لما مضى، وهي بفتح القاف وتشديد الطاء مضمومة في أفصح اللغات.
واشتقاقه من القط، وهو القطع، ومعنى ما فعلته قطاي: ما فعلته فيما انقطع من عمري ومضي، فإن الماضي منقط عن الحال والاستقبال، أي: منقطع عنهما.
وهي مبنية على الضم، تشبه الحروف: كـ «من»، و «إلى»، والغايات:«قبل» و «بعد».
والقط: النصيب المفروز، كأنه قط؛ أي: أفرز عن بقية الأقيام، وقد فسر ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما - به قوله تعالى:{وقالوا ربنا عجل لنا قطنا}[ص: ١٦]، أي: نصيبنا المفروز لنا، وعلى هذا فهو مأخوذ من القطع أيضاً، وقال الراغب: وأصل القط المقطوط عرضاً، كما أن «القد» هو المقطوع طولاً، انتهى.
وتأتي قط بمعنى حسب، وتكون مفتوحة القاف ساكنة الطاء تقول: قط زيد درهماً، وقطني، وقطك، بمعنى حسبك، ومثله: قطني بنون الوقاية بمعنى