[السادس: إمام الكوفة، أيضا، أبو عمارة حمزة بن حبيب بن عمارة بم إسماعيل الزيات، الكوفي الفرضي التيمي مولاهم.]
وهو من تابعي التابعين.
كان عالما بتجويد كتاب الله، عارفا بالفرائض والعربية، حافظا للحديث، ورعا، عرض عليه [تلميذ] به ماء في يوم حر فأبى، وحمل إليه آخر دراهم فردها قائلا: أنا لا آخد أجرا على القرآن؛ أرجو بذلك الفردوس.
وكان يجلب الزيت من (العراق) إلى (حلوان)، انتهت إليه القراءة بعد عاصم.
ومولده سنة ثمانين، أيام عبد الملك بن مروان، وتوفي بـ (حلوان) سنة أربع، أو ثمان وخمسين ومئة، أيام المنصورة، أو المهدي، قاله الجعبري.
وقال بن الجزري: سنة ست وخمسين ومئة على الصواب، وقدم على الكسائي لأنه شيخه.
السابع: إمام أهل (الكوفة)، أيضا، أبو الحسن علي بن حمزة بن عبد الله بن بهمن بن فيروز الكسائي- ونعت به لتسربله وقت الإحرام بكساء-. وهو مولى بني أسد، فارسي الأصل، من تابعي التابعين، انتهت إليه الرياسة في القراءة واللغة والنحو.