قطع النعوت في مقام المدح والذم أبلغ من إجرائها؛ قال الفارسي: إذا ذكرت صفات في معرض المدح أو الذم، فالأحسن أن يخالف في إعرابها؛ لأن المقام يقتضي الإطناب، فإذا خولف في الإعراب كان المقصود أكمل؛ لأن المعاني عند الاختلاف تتنوع وتتفنن وعند الإيجاز تكون نوعًا واحدًا.
مثاله في المدح:{والمؤمنون يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة}[النساء: ١٦٢]، {ولكن البر من آمن بالله}، إلى قوله:{والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين}[البقرة: ٣]. وقد تقدم قراءة من قرأ:{الحمد لله رب العالمين}[الفاتحة: ٢] بالرفع والنصب.
ومثاله في الذم:{وامرأته حمالة الحطب}[المسد: ٤].
النوع السابع من أنواع الإطناب: الإطناب بالبدل. والقصد به الإيضاح