الرحيم} إحدى آياتها". قال الرارقطني: رجال إسناده كلهم ثقات.
[المبحث الثاني: في حكمها بين السورتين]
اختلف في الفصل والوصل بينها البسملة وتركها، فقرأ قالون وورش من طريق الأصبهاني، وابن كثير، وعاصم، والكسائي، وكذا أبو جعفر في الفصل بينهما بالبسملة؛ لأنها عندهم آية، لحديث سعيد بن جبير: كان - عليه الصلاة والسلام - لا يعلم انقضاء السورة حتى ينزل عليه:{بسم الله الرحمن الرحيم}، ولثبوتها في المصحف بين كل سورتين ماعدا براءة. ووافقهم ابن محيصن، والمطوعي، واختلف عن ورش ممن طريق [الأزرق]، وأبي عمرو، وابن عامر وكذا يعقوب في الوصل والسكت والبسملة بينهما جمعا بين الدليلين. ووافقهم اليزيدي.
فأما ورش فالبسملة له في "التبصرة" من قراءته على أبي عدي، وهو إحدى الثلاثة، أي الأوجه في "الشاطبية" والوصل من غير بسملة قطع له به في العنوان والمفيد، وهو الثاني في "الشاطبية".