أقول: هذا تعليل- لكون القرآن جاء بعضه مسجعا وبعضه غير مسجع-] استفيدت الطلاوة والحلاوة [منه، لأن هذا الأمر سابق معلوم كما تقدم فليعلم، والله أعلم.
فصل:
ألف الشيخ شمس الدين ابن الصائغ الحنفي كتابا سماه"إحكام الرأي في أحكام الآي" قال فيه: اعلم أن المناسبة أمر مطلوب في اللغة العربية يرتكب لها أمور من مخالفة الأصول، قال: وقد تتبعت الأحكام التي وقعت في آخر الآي مراعاة للمناسبة فعثرت منها على أربعين حكما.
احدهما: تقدم المعمول أمام العامل، نحو} أهؤلاء إياكم كانوا يعبدون} [سبأ: ٤٠ [قيل: ومنه: {وإياك نستعين} [الفاتحه: ٣ [أو على معمول آخر، أصله التقديم نحو:{لنريك من ءايتنا الكبرى] {طه: ٢٣ [إذا أعربنا} الكبرى {مفعول} نرى}. أو على الفاعل نحو} ولقد جاء ءال فرعون النذر} [القمر: ٤١] ومنه تقديم خبر كان على اسمها نحو: {ولم يكن له كفوا أحد}، [الاخلاص: ٤]
الثاني: تقديم ما هو متأخر في الزمان، نحو:{فلله الآخرة والأولى}