فصاب عليهم صيب صاب صاع صاعقة العذاب الهون، فحين دنا وديدن، دمغهم دمار [فدمدم (عليهم)]، فأصبحت المنازل لهول ذلك النازل {كأن لم تغن بالأمس}[يونس: ٢٤].
[الفصل السادس: في قصة الخليل عليه السلام]
كانت الكهنة قد حذرت نمرود وجود محارب غالب، ففرق بين الرجال والنساء، فحمل به على رغم أنف اجتهاده. فلما خاض المخاض في خضم أم إبراهيم، جعلت بين خيف الخوف وحير التحير تهيم، فوضعته في نهر قد يبس، وسترته بالحلفاء ليلتبس، وكانت تختلف لرضاعه وقد سبقها رضاع، {ولقد أتينا إبراهيم رشده من قبل}[الأنبياء: ٥١]، فلما بلغ سبع سنين رأى قومه في هزل، {إنا وجدنا آباءنا}[الأنبياء: ٥٢]، فجادلهم فجد