وخرج عليه قراءة قوله تعالى:{هن أطهر}[هود: ٧٨] بالنصب، وجوز الجرجاني وقوعه قبل مضارع، وجعل منه قوله تعالى:{إنه هو يبدي ويعيد}[البروج: ١٣]، وجعل منه أبو البقاء، نحو قوله تعالى:{ومكر أولائك هو يبور}[فاطر: ١٠].
ولا محل لضمير الفصل من الإعراب، وله ثلاث فوائد:
الإعلام بأن ما بعده خبر لا تابع، والتأكيد؛ ولهذا سماه الكوفيون دعامة، لأنه يدعم به الكلام، أي: يقوي ويؤكد، وبنى عليه بعضهم أنه لا يجمع بينه وبينه، فلا يقال: زيد نفسه هو الفاضل، والاختصاص، وذكر الزمخشري الثلاثة في:{وأولائك هم المفلحون}[البقرة: ٥] فقال: فائدته: الدلالة على أن ما بعده خبر لا صفة، والتوكيد، وإيجاب أن فائدة المسند ثابتة للمسند إليه دون غيره.
[ضمير الشأن والقصة]
ويسمى ضمير المجهول، ويسمى ضمير المحل، قال في «المغني»: خالف القياس من خمسة أوجه:
أحدها: عوده على ما بعده لزوماً، إذ لا يجوز للجملة المفسرة له أن تتقدم عليه، ولا شيء منها.
والثاني: أن مفسره لا يكون إلا جملة.
والثالث: أنه لا يتبع بتابع فلا يؤكد ولا يعطف عليه، ولا يبدل منه.
والرابع: أنه لا يعمل فيه إلا الابتداء، أو ناسخ.
والخامس: أنه ملازم للإفراد.
ومن أمثلته نحو قوله تعالى:{قل هو الله أحد}[الإخلاص: ١]،