ما يحصل مدلوله في الخارج بالكلام، والخبر خلافه. وقال بعض من جعل الأقسام ثلاثة: الكلام إن أفاد بالوضع طلباً، فلا يخلو: إما أن يكون [الطلب] ذكر الماهية. أو تحصيلها، أو الكف عنها، والأول الاستفهام والثاني الأمر، والثالث النهي. وإن لم يقصد طلباً بالوضع؛ فإن لم يحتمل الصدق والكذب سمي تنبيهاً وإنشاء، لأنك نبهت به على مقصودك وأنشأته، أي ابتكرته من غير أن يكون موجوداً في الخارج؛ سواء أفاد طلباً باللازم، كالتمني والترجي والنداء والقسم، أم لا، وإن احتملهما من حيث هو فهو الخبر.
فصل:
القصد بالخبر إفادة المخاطب، وقد يرد بمعنى الأمر، نحو قوله تعالى:{والوالدات يرضعن أولادهن}[البقرة: ٢٣٣]، وقوله تعالى:{والمطلقات يتربصن}[البقرة: ٢٢٨].