نقل أن إلياس أيضًا رفع بجسده لكن الهبوط والنزول؛ أي وقت أراد وشاء بإذن الله عز وجل.
[وأما القسم الثالث- وهو المعراج السري]
فهو عبارة عن التدرج في المقامات والترقي في الصفات والمعاملات، فيترقى السالك من مقام إلى مقام، ومن طور إلى طور، فيعرج بسره إلى حضرة المعارف الربانية، والحقائق الصمدانية، وينتقل من الصفات الحيوانية إلى الصفات الملكية، ويتخلق بالأخلاق الربانية، فيعرج من عالم الناسوت إلى حضائر الجبروت، ثم إلى مشاهد اللاهوت. وكذلك ينتقل من المجاهدات والسلوك إلى الفناء. وفيه شهود حضرة الأفعال، ثم يرتقي منه إلى شهود حضرة الأسماء والصفات، ومنه إلى مشاهده اللذات، فهذا هو العروج السري، وهو أجل المعارج، وأرقاها وأعلاها.
الكلام في معنى قول الله عز وجل: {سبحان الذي أسرى بعبده ليلًا من المسجد