وقد قيل في تفسير الآية غير ذلك -والله تعالى أعلم-.
[قصة أهل البئر المعطلة وأهل القصر المشيد]
وهي المذكورة في قول الله عز وجل: {فكأين من قريةٍ أهلكناها وهي ظالمة فهي خاوية على عروشها وبئر معطلة وقصر مشيد (٤٥)} [الحج: ٤٥].
وأما أهل البئر المعطلة فإنهم أقاموا دهرًا يعبدون الله عز وجل وتناسلوا وتوالدوا، ثم حببت إليهم عبادة الأصنام فعبوا غير الله عز وجل، فنبأ الله رجلًا يقال له: حنظلة بن صفوان، فنهاهم عن عبادة الأصنام، وأخبرهم أنها لا تغني عنهم شيئًا، وأنهم إن لم يرجعوا أهلكهم الله عز وجل، كما أهلك قبلهم عادًا وثمود، فلم يرجعوا وهموا بقتله، فنجاه الله عز وجل منهم، وأخرب بئرهم التي كانوا يغتبكون بها، وصاحت فيهم ملائكة العذاب فهلكوا جميعًا.