وقف عتد إتمام الكلام موافقا ... لمصحفنا المتلو في البر والبحر
قال الجعبري: وهو نص على اتباع الخط، لكن ليس هذا على إطلاقه؛ بل هو مختص بالحرف الأخير باعتبار البدل للوقف لا لكونه همزة، والحذف والإثبات، والوصل والفصل، فخرج بقيد الآخر نحو:{الصلاة}[البقرة: ٣]، فلا يوقف عليه بالواو، ونحو:{الرحمن}[الفاتحة: ٣]، و {سليمن}[البقرة: ١٠٢] فلا يوقف عليه بغير ألف، ودخل بقوله: باعتبار البدل للوقف، هاء التأنيث، وخرج بقوله: لا لكونه همزة، نحو:{نشأ}[الشعراء: ٤]، و {بسوء}[الأعراف: ٧٣]، والقصد بالوقف هنا التعريف علي سبيل الاضطرار والاختيار كما مر.
وإذا علم هذا، فاعلم أن الوقف على المرسوم
إما متفق عليه،
أو مختلف فيه،
[فالمختلف فيه انحصر في أقسام خمسة]
أولها: الإبدال، وهو إبدال حرف بآخر، فوقف ابن كثير، وأبو عمرو، والكسائي، وكذا يعقوب، ووافقهم ابن محيصن، والحسن، واليزيدي بالهاء على هاء التأنيث المكتوبة بالتاء جمعا للأصلين، وهي لغة قريش، ووقعت في مواضع: