وهذا النوع لم يفرده الحافظ السيوطي- رحمه الله تعالى- في "الإتقان".
والمرسوم: بمعنى الرسم، وأصله الأثر، والمراد أثر الكتابة في اللفظ، وهي تصوير الكلمة بحروف هجائها بتقدير الابتداء بها والوقوف عليها، ومرادهم هنا بالخط خط المصاحف العثمانية التي أجمع عليها الصحابة- رضي الله تعالى عنهم-، ثم إن طابق الخط اللفظ فقياسي، وإن خالفه بزيادة، أو حذف، أو بدل، أو فصل، أو وصل فاصطلاحي.
وقد أجمعوا على لزوم اتباع الرسم فيما تدعو الحاجة إليه اختيارا واضطرارا، وورد ذلك نصا عن نافع، وأبي عمرو، وعاصم، وحمزة، والكسائي، وكذا عن أبي جعفر، وخلف، واختاره أهل الأداء كبقية القراء، وعليه قول الخاقاني: