قيل: وترد للدعاء، وخرج عليه قوله تعالى:{رب بما أنعمت على فلن أكون أ}[القصص: ١٧].
[٩٩ - لو]
حرف شرط في المعنى، يصرف المضارع إليه، بعكس «إن» الشرطية.
واختلف في إفادتها الامتناع، وكيفية إفادتها إياه على أقوال:
أحدهما: أنها لا تفيده بوجه، ولا تدل على امتناع الشرط ولا امتناع الجواب، بل لمجرد ربط الجواب بالشرط، دالة على التعليق في الماضي، كما دلت «أن» على التعليق في المستقبل، ولم تدل بالإجماع على امتناع ولا ثبوت، قاله الشلوبين، وتبعه ابن هشام الخضراوي، قال ابن هشام [في «المغني»]: وهذا القول إنكار الضروريات، إذ فهم الامتناع منها كالبديهي، فإن كل من سمع «لو فعل» فهم عدم وقوع الفعل من غير تردد؛ ولهذا جاز استدراكه، فتقول: لو جاء زيد أكرمته، لكنه لم يجئ.
الثاني: وهو لسيبويه، قال: إنها حرف لما كان سيقع لوقوع غيره، أي: أنها تقتضي [فعلاً ماضياً كان يتوقع ثبوته لثبوت غيره، والمتوقع غير واقع، فكأنه قال: حرف يقتضي] فعلاً امتنع لامتناع ما كان يثبت لثبوته.
الثالث: وهو المشهور على ألسنة النحاة، ومشي عليه المعربون أنها حرف