للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إلى الكعبين} [المائدة: ٦]، دلت السنة على دخول المرافق والكعبين في الغسل.

والثاني: نحو قوله تعالى: {ثم أتموا الصيام إلى الليل} [البقرة: ١٨٧]، دل النهي عن الوصال على عدم دخول الليل في الصيام، {فنظرة إلى ميسرة} [البقرة: ٢٨٠]، فإن الغاية لو دخلت هنا لوجب الإنظار حال اليسار أيضاً، وذلك يؤدي إلى عدم المطالبة وتفويت حق الدائن.

وإن لم يدل دليل على واحد منها ففيه ثلاثة أقوال:

أحدها: - وهو الأصح - تدخل مع «حتى» دون «إلى» حملاً على الغالب في البابين؛ لأن الأكثر مع القرينة عدم الدخول مع «إلى»، والدخول [مع] «حتى» فوجب الحمل عليه عند التردد.

والثاني: تدخل فيهما.

والثالث: لا فيهما، واستدل للقولين في استوائهما بقوله تعالى: {فمتعناهم إلى حين} [يونس: ٩٨]، وقرأ ابن مسعود - رضي الله تعالى عنه -: «حتى حين».

تنبيه:

ترد حتى ابتدائية، أي: حرف تبتدأ بعده الجمل، أي: تستأنف فتدخل على الاسمية والفعلية المضارعة والماضية، نحو قوله تعالى: {حتى يقول الرسول} [البقرة: ٢١٤] بالرفع، {حتى عفوا وقالوا} [آل عمران: ٩٥]، {حتى إذا فشلتم وتنازعتم} [آل عمران: ١٥٢]، وادعى أبن مالك أنها في الآيات جارة لـ «إذا»، ولـ «أن» مضمرة، كما في الآيتين الأوليين، والأكثرون على خلافه.

<<  <  ج: ص:  >  >>