تعالى:{أي الفريقين خير مقاماً}[مريم: ٧٣]، أي: أنحن أم أصحاب محمد؟
الثالث: موصولة، نحو قوله تعالى:{لننزعن من كل شيعة أيهم أشد}[مريم: ٦٩].
وهي في الأمثلة الثلاثة معربة، وتبنى في الوجه الثالث على الضم إذا حذف عائدها، وأضيفت، كالآية المذكورة، وأعربها الأخفش في هذه الحالة أيضاً، وخرج عليه قراءة بعضهم بالنصب، وأول قراءة الضم على الحكاية، وأولها غيره على التعليق للفعل، وأولها الزمخشري على أنها خبر لمبتدأ محذوف، تقدير الكلام: لنزع بعض كل شيعة، وكأنه قيل: من هذا البعض؟ فقيل: هو الذي: هو أشد، ثم حذف المبتدآن المكتفيان لأي، وزعم ابن الطراوة أنها في الآية مقطوعة عن الإضافة مبنية، وأن «هم أشد» مبتدأ وخبر، ورد برسم الضمير متصلاً بأي، وبالإجماع على إعرابها، إذا لم تضف.
الرابع: أن تكون موصولة إلى نداء ما فيه (أل)، نحو:{يا أيها الناس}[البقرة: ٢١]، {أيها النبي}[الأنفال: ٦٤].
الخامس: أن تكون دالة على معنى الكمال، فتقع صفة للنكرة، نحو: زيد رجل أي رجل، أي: كامل في صفات الرجال، وحالاً للمعرفة، كمررت بعبد الله أي رجل.