ولم يفرد لهذا النوع الحافظ السيوطي أيضاً، بل ذكره في ضمن المكي والمدني، ومن ذلك قوله تعالى:(اليوم أكملت لكم دينكم)[المائدة: ٣]، نزلت بعرفة، فهي نزلت بمكة لكن يحكم عليها بأنها مدنية لكونها بعد الهجرة.
وكذا قوله تعالى:(إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها)[النساء: ٨٥]، نزلت بمكة، قيل في وسط الكعبة في قصة المفتاح عام الفتح.
وكذا قوله تعالى:(يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل) الآية [الحجرات: ١٣]، أخرج الواحدي عن ابن أبي مليكة قال: لما كان يوم الفتح رقي بلال على ظهر الكعبة فأذن، فقال بعض الناس: هذا العبد الأسود يؤذن على ظهر الكعبة. فأنزل الله جل شأنه:(يا أيها الناس) إلى آخر الآية.