للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فأرسل إليّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقرأها عليّ، ثم قال: «إن الله قد صدقك».

وللبخاري أيضاً قال: لما قال عبد الله بن أبي: لا تنفقوا على من عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينفضوا، وقال أيضاً: لئن رجعنا إلى المدينة، أخبرت به النبي - صلى الله عليه وسلم -، فلامني الأنصار، وحلف عبد الله بن أبي ما قال ذلك، فرجعت إلى المنزل، فنمت، فأتاني رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأتيته، فقال: إن الله قد صدقك، ونزلت: {هم الذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا} [المنافقون: ٧].

وأخرجه الترمذي مثل الرواية الثانية، ونحو الرواية الثالثة التي أخرجها البخاري، وقال: «في غزوة تبوك».

وفي رواية أخرى له قال: غزونا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكان معنا أناس من الأعراب، فكنا نبتدر الماء، وكان الأعراب يسبقوننا إليه، فسبق أعرابي أصحابه، فيسبق الأعرابي، فيملأ الحوض، فيجعل حوله حجارة، ويجعل النطع عليه، حتى يجيء أصحابه، قال: فأتى رجل من الأنصار أعرابياً، فأرخى زمام ناقته لتشرب، فأبي أن يدعه، فانتزع قباض الماء، فرفع الأعرابي خشبة، فضرب بها رأس الأنصاري، فشجه، فأتى عبد الله بن أبي رأس المنافقين فأخبره- وكان من أصحابه- فغضب عبد الله بن أبي، ثم قال: لا تنفقوا على من عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى ينفضوا من حوله، -يعني الأعراب- وكانوا يحضرون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عند الطعام، قال عبد الله: إذا انفضوا من عند محمد، فائتوا محمداً بالطعام فليأكل هو ومن عنده، ثم قال لأصحابه: لئن رجعتم إلى المدينة فليخرج الأعز منها الأذل- قال زيد: وأنا ردف عمي- فسمعت عبد الله، فأخبرت عمي، فانطلق، فأخبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأرسل إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فحلف وجحد، قال: فصدقه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكذبني، قال: فجاء عمي إلي فقال: ما أردت إلى أن مقتك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكذبك والمسلمون، قال: فوقع عليَّ من الهم ما لم يقع على أحد، قال: فبينما أنا أسير مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سفر، قد خفقت برأسي من الهم، إذ أتاني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فعرك أذني، وضحك في وجهي، فما كان يسرني أن لي بها الخلد في الدنيا، ثم إن أبا بكر لحقني، فقال: ما قال لك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قلت: ما قال شيئاً، إلا أنه عرك أذني، وضحك في وجهي، فقال: بشر، ثم

<<  <  ج: ص:  >  >>