وفي «أسرار التنزيل» للبارزي في سورة (الإخلاص): فإن قيل: المشهور في كلام العرب أن الأحد يستعمل بعد النفي، والواحد بعد الإثبات، فكيف جاء أحد هنا بعد الإثبات؟ قلنا: قد اختار أبو عبيد: أنهما بمعنى واحد، وحينئذ فلا يختص أحدهما بمكان دون الآخر، وإن غلب استعمال الواحد في النفي، ويجوز أن يكون العدول هنا عن الغالب رعاية للفواصل، اهـ.
وقال الراغب في «مفردات القرآن»: {أحد} تستعمل على ضربين:
أحدهما: في النفي فقط، والآخر في الإثبات، فالأول لاستغراق جنس الناطقين، ويتناول الكثير والقليل، وكذلك صح أن يقال: ما من أحد فاضلين، كقوله تعالى:{فما منكم من أحد عنه حاجزين}[الحاقة: ٤٧].
[والثاني] على ثلاثة أوجه:
الأول: المستعمل في العدد مع العشرات نحو أحد عشر، [وأحد