والتحقيق ما ذهاب إليه سيبويه وأتباعه؛ لأن ظهر اللسان غير طرفيه، والحافة غيرهما، وتسمى الثلاثة دلقية - بفتح اللام وسكونها -، والذلوقية، سماهن الخليل بذلك؛ لأنهن نسبن إلى الموضع الذي منه مخرجهن، وهو طرف اللسان، وطرف كل شيء ذلقه.
ثامنها: طرفاه، وأصول الثنايا العليا مصعد إلى جهة الحنك، وهو للطاء والدال المهملتين، والتاء المثناة الفوقية، وتسمى نطعية، لأنهن يخرجن من نطع الغار الأعلى، وهو من الفم، وهو سقفه، فنسبن إليه.
تاسعها: طرفه فويق الثنايا السفلى، للصاد، والسين، والزاي. وقال في "التجريد" وصاحب "نهاية الإتقان": من الفرجة التي بين طرفي اللسان، والثنايا السفلى. وقال أبو حيان: وهو بمعنى الأول، وتسمى أسلية، نسبت إلى الموضع الذي تخرجن منه، وهو أسلة اللسان، وهي طرفه.
عاشرها: طرفه، وأطراف الثنايا العليا، وهى/ الظاء والذال المعجمتان والثاء المثلثة، ويسميها الخليل [لثوية]، لأنها من اللثة: وهي