فأما المهموسة: فعشرة أحرف، مجموعة في (سكت فحثه شخص)، السين، والكاف، والتاء، والفاء، والحاء، والثاء، والهاء، والشين، والخاء، والصاد المهملة، وسميت بذلك لجريان النفس معها عند اللفظ بها، لضعف الاعتماد على مخرجها.
والهمس في اللغة: الخفاء، ومنه قوله تعالى:{فلا تسمع إلا همسا}[طه: ١٠٨]، وقول أبي [زبيد] يصف الأسد:
فباتوا يدلجون وبات يسري ... بصير بالدجى هادي هموس
وبعض المهموس أضعف من بعض، فالصاد والخاء المعجمة أقوي من غيرها لأن في الصاد انطباقا، وصفيرا، واستعلاء، والخاء فيه استعلاء، وكلها صفات قوة، وما سوى هذه العشرة من حروف الهجاء تسعة عشر حرفا مجهورا لقوته، وقوة الاعتماد عليه، ومنع النفس أن يجري معه. قال في "التمهيد": وإنما لقبت بالجهر، لأن الجهر هو الصوت الشديد