نحو:{تتوفهم}[النحل: ٢٨]، و {كدت تركن}[الإسراء: ٧٤] لزم بيانهما، خصوصا إذا تكررت ثلاثا نحو:{تتبعها الراجفة}[النازعات: ٦، ٧] لأن في اللفظ به صعوبة، ومثله مكي بالماشي يرفع رجله مرتين أو ثلاثا، ويرددها في كل مرة إلى الموضع الذي رفع منه.
قال في (التمهيد): وهذا ظاهر، ألا ترى أن اللسان إذا لفظ بالتاء الأولى رجع إلى موضعه ليلفظ بالثانية ثم يرجع ليلفظ بالثالثة، وذلك صعب، فيه تكلف.
وإن وليها حرف إطباق نحو:{أفتطمعون}[البقرة: ٧٥]، {ولا تطغوا}[طه ٨١] تأكد بيانها؛ لأنها من مخرج واحد، والطاء/ حرف قوي، فيجذب بقوته التاء الضعيفة إلى نفسه، فلو حال بينهما حرف نحو:{اختلط}[الأنعام: ١٤٦] لزم بيان التاء مرققة مع ترقيق اللام، ولو وليها تاء نحو:{فتنة}[البقرة: ١٠٢] لزم التحرز من إخائها، أو دال نحو:{أعتدنا}[الفرقان: ٣٧]، أو قاف نحو:{رتقا}[الأنبياء: ٣٠]، و {أتقكم}[الحجرات: ١٣] وجب بيانها خوفا من انقلابها دالا، أو طاء لقرب المخرج في الأولى، والاشتراك في الجهر والاستعلاء بين [القاف] والطاء في الثانية، كترقيقها قبل اللام المفخمة لورش نحو:{تصلى نارا}[الغاشية: ٤] لقرب الحرف القوي- وهو