وقد يكون تاما على تأويل، وغير تام على آخر/ كقوله تعالى:{وما يعلم تأويله إلا الله}[٧] في (آل عمران)، وقد يتأكد استحباب الوقف على التمام لبيان معنى مقصودة، وهو ما لو وصل طرفاه لأوهم معنى غير المراد نحو قوله تعالى:{ولا يحزنك قولهم}[يونس: ٦٥]، والابتداء {إن العزة لله جميعا}[يونس: ٦٥] لئلا يوهم أن ذلك من قولهم، وكقوله:{أصحب النار}[غافر: ٦]، والابتداء {الذين يحملون العرش}[غافر: ٧]، لئلا يوهم النعت، واستدلوا للتام بحديث أبي بكرة: أن جبريل عليه السلام أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "اقرأ القرآن على حرف، فقال ميكائيل: استزده، فقال: اقرأ القرآن على حرفين، فقال ميكائيل: استزده ... " الحديث. إلى أن قال:"كل حرف كاف شاف ما لم تختم آية عذاب بآية رحمة، أو آية رحمة بآية عذاب".
قلت: تقدم في نوع الأحرف السبعة التي أنزل القرآن عليها معاني ذلك، والصحيح ما قدمناه، فراجعه، وما ذكر من حمل كاف على الوقف الكافي أو التمام بعيد، والله أعلم.