ومعنى يقطع قراءته آية أو آيتين، او ثلاث الوقف على كل آية، لأن الصلاة ليس فيها كلام أجنبي، وكذا كانت قراءته-عليه الصلاة والسلام-ليعلم الناس رؤوس الآي.
وأما الثاني: وهو القياس، فاعلم أن ما وقف عليه (صلى الله وعليه وسلم) دائما تحققنا أنه فاصلة، وما وصله دائما تحققنا أنه ليس بفاصلة، وما وقف عليه مرة ووصلة أخرى احتمل الوقف أن يكون لتعريفها، أو لتعريف الوقف التام] أو [الاستراحة. والوصل أن يكون غير فاصلة، أو فاصلة] وصلها [لتقدم تعريفها، أو على الأصل فحصل التردد، وحينئذ احتيج إلى القياس، وهو: ماألحق من المحتمل غير المنصوص بالمنصوص لمناسب واحتاج القياس إلى طريق
تعرفه، وهي أن فاصلة الآية كقرينة السجعة في النثر، وقافية البيت في القصيدة. واختلف في حدها، فقال الخليل: هي من الحرف الأخير إلى أول الحرف الساكن قبله مع المتحرك. وقال الأخفش: هي الكلمة الأخيرة. وقيل: هي حرف الروي، وقيل غير ذلك.