قوله تعالى: /} لا تدركه الأبصر وهو يدرك الأبصر وهو اللطيف الخبير (١٠٣)} [الأنعام: ١٠٣] فإن اللطيف يناسب ما يدرك بالبصر، والخبر يناسب ما لا يدرك به.
وقوله تعالى: {ولقد خلقنا الإنسن من سلالة من طين (١٢) .... {إلى قوله: {فتبارك الله أحسن الخالقين}[المؤمنون: ١٢ - ١٤]، في هذه الفاصلة التمكين التام المناسب لما قبلها، وقد بادر بعض الصحابة حين نزول أول هذه الآية على ختمها بها قبل ان يسمع آخرها، فأخرج ابن أبي حاتم من/طريق الشعبي، عن زيد بن ثابت قال:" املى على رسول الله صلى الله وعليه وسلم هذه الآية} ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين (١٢) ..... } إلى قوله:{خلقا ءاخر}[المؤمنون: ١٢ - ١٤]، قال معاذ بن جبل: فتبارك الله أحسن الخالقين، فضحك رسول الله صلى الله وعليه وسلم، فقال له معاذ:
] مم [ضحكت يا رسول الله، قال: "بها ختمت"
وحكى أن أعرابيا سمع قارئا يقرأ:{فإن زللتم من بعد ما جاءتكم البينات فاعلموا أن الله غفور رحيم}[البقرة: ٢٠٩]، ولم يقرأ القرآن،