قال أبو شامة: هذا حديث لا يحتج به، وموسى بن عبيدة الربذي ضعيف عند أئمة الحديث.
قلت: وكذا الحديث الذي أخرجه الحاكم في المستدرك من طريق حمران بن أعين، عن أبي الأسود الدؤلي، عن أبي ذر، قال: جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا نبيئ الله، قال: لست نبيئ الله، ولكني نبي الله. قال الذهبي: حديث منكر، وحمران رافضي ليس بثقة.
وأحكام الهمز [كثيرة] لا يحصيها أقل من مجلد، والذي نورده هنا أن تحقيقه أربعة أنواع:
أحدها: النقل لحركته إلى الساكن قبله فيسقط، نحو:{قد أفلح}[المؤمنون: ١] بفتح الدال/ وبه قرأ نافع من طريق ورش، وذلك حيث كان الساكن صحيحا آخرا، والهمز أولا. واستثنى أصحاب يعقوب عن ورش {كتبيه (١٩) إنى ظننت} [الحاقة: ١٩، ٢٠] فسكنوا الهاء وخففوا الهمز، وأما الباقون فخففوا وسكنوا في جميع القرآن.
ثانيها: الإبدال، بأن يبدل الهمزة الساكنة حرف مد من جنس حركة