{زين للناس}[آل عمران: ١٤]، {تأذن ربك}[الأعراف: ١٦٧]، {خزائن رحمة ربك}[ص: ٩]، لأن النون تسكن- أيضا- للإدغام، لكن القراءة سنة متبعة لا مجال للقياس فيها، فإن صح نقلا اتبع.
واختلف في الواو والياء، فقرأ خلف عن حمزة بإدغام النون الساكنة والتنوين فيهما بغير غنة اتباعا لأصل الإدغام، ووافقه المطوعي عن الأعمش، وبه قرأ الدوري عن الكسائي في الياء من طريق أبي عثمان الضرير، وروى عنه جعفر ابن محمد بالغنة، وفي "المبهج" الوجهين كلاهما صحيح [قاله] في "النشر". وقرأه الباقون الغنة فيهما وهو الأفصح.
فإن قلت: وجود/ الغنة مع [الإدغام في] الواو والياء، وكذلك اللام والراء عند القائل [به] يمنع أن يكون إدغاما، فينبغي أن يكون إخفاء كما صرح [به] السخاوي حيث قال: إن حقيقة ذلك إخفاء [لا إدغام]، وإنما يقولون: إنه إدغام؛ مجازا، قال: وهو في الحقيقة إخفاء. أجاب الجعبري: بأنه إدغام لوجود حقيقة الإدغام بالقلب، والقائل بالإخفاء يعترف بوجود التشديد فيه ومذهب [خلو] المخفي عنه ... والتحقيق أن