واتفقوا على أنه لا عمل للسان في النون والتنوين حالة الإخفاء كعمله فيهما مع ما يظهران عنده وما يدغمان فيه بغنة، وإنما يخرجان مع حروف الإخفاء من الخيشوم.
و[ليحترز القارئ] من المد قبل إخفاء النون، نحو:{إن كنتم}[البقرة: ٢٣] لئلا يتولد منها واو فتصير كونتم.
وليحترز أيضا من تثقيل النون بإلصاق اللسان [فوق الثنايا العليا عند الإخفاء، فذلك خطأ، وطريق الخلاص منه تجافي اللسان] قليلا عن مخرج النون، والله أعلم.
وإن كان المدغم والمدغم فيه من كلمة فالحكم عام في الوصل والوقف.
وإن كانا من كلمتين فالحكم يختص بالوصل، وهذا عام في جميع نوعي الإدغام- الكبير والصغير- والله أعلم.
انتهى ملخصا من "لطائف الإشارات" للقسطلاني رحمه الله تعالى.