للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقد انقسم التغليظ هنا إلى متفق ومختلف:

القسم الأول: المتفق عليه، وهو تغليظ اللام من اسم "الله" تعالى، وإن زيدت عليه الميم إذا كان بعد فتحة محققة أو ضمة كذلك، سواء كان في حالة الوصل، أو مبدوءا به نحو: {الله ربنا} [الأعراف: ٨٩]، و {شهد الله} [آل عمران: ١٨]، {وإذ أخذ الله} [آل عمران: ٨١]، و {قال الله} [آل عمران: ٥٥]، و {سيؤتينا الله} [التوبة: ٥٩]، و {قال عيسى ابن مريم اللهم} [المائدة: ١١٤]، ونحو: {يعلمه الله} [البقرة: ١٩٧]، و {رسل الله} [الأنعام: ١٢٤]، {وإذ قالوا اللهم إن} [الأنفال: ٣٢] قصدا لتعظيم هذا الاسم الأعظم الشريف الدال على الذات المقدسة.

فإن كان قبلها كسرة مباشرة محضة [فلا خوف في ترقيقها، سواء كانت] متصلة [أو منفصلة]، عارضة أو لازمة، نحو: {وأقسموا بالله} [الأنعام: ١٠٩]، و {الحمد لله} [الفاتحة: ٢]، و {إنا لله} [البقرة: ١٥٦]، {ما يفتح الله} [فاطر: ٢]، {قل اللهم} [آل عمران: ٢٦]، استصحابا للأصل مع الملائم حتى يحسره اللفظ بالتناسب المشتق فيسهل على اللافظ ويعجب السامع. ولا يجوز الترقيق/لتنافر اللفظ بخروجه من تسفل إلى تصعد ليعمل اللسان عملا واحدا.

<<  <  ج: ص:  >  >>