ذلك. وقد خرج عن هذا نحو:{الداعى}[طه: ١٠٨]، و {أتهدى}[النمل: ٤١]، و {إن أدري أقريب}[الأنبياء: ١٠٩]، و {ألقى إلى}[النمل: ٢٩]، و {قل اوحى إلى}[الجن: ١]، إذ لا يصح مكانها هاء ولا كاف. والخلاف فيها دائر بين الفتح والإسكان، قال: والإسكان هو الأصل الأول، وهو رأي الكوفيين لأنها مبنية، والأصل في البناء السكون، ويستثقل حركة حرف العلة، وإن خففت بدليل معدي كرب حيث سكنوا ياء معدي استثقالا لفتحها، ولو يستثقلوا المد لأن الياء حرفه، واعتفروا فتح المنقوص، لأن الفتحة فيه علامة الإعراب. والفتح أصل ثان، لأنه اسم على حرف واحد غير مرفوع فقوي بالحركة، وكان فتحه تخفيفا، والفتح والإسكان لغتان فاشيتان في القرآن وكلام العرب، وعليه قول امرئ القيس:
ففاضت دموع العين منى صبابة ... على البحر حتى بل دمعي مجمل
وقد انحصر الكلام في هذه الياء في قسمين: الأول: ما اتفق عليه، وهو ضربان: