بالرفع على الابتداء، والخبر: الجار والمجرور بعده، متعلق بمحذوف، وهو الخبر في الحقيقة. ثم ذلك المحذوف: إن شئت قدرته اسما وهو المختار، وإن شئت قدرته فعلا، أي: الحمد مستقر لله، أو استقر.
قال أبو حيان: وقراءة الرفع أمكن في المعنى، ولهذا أجمع عليهما القراء السبعة؛ لأنها تدل على ثبوت الحمد واستقراره لله.
قال أبو حيان في "تفسيره": وقرأ زيد بن علي وطائفة: "رب العالمين"/ بالنصب على المدح، وهي فصيحة لولا خفض الصفات بعدها فضعفت إذ ذاك. على أن الأهوزي حكى في قراءة زيد بن علي أنه قرأ:"رب العالمين الرحمن الرحيم"[الفاتحة: ٣، ٢] بنصب الثلاثة، فلا ضعف إذ ذاك، وإنما يضعف قراءة نصب "رب" وخفض الصفات بعدها، لأنهم