وقد رأيت في فتاوى رئيس مذهب أبي حنيفة قاضي خان رضي الله عنه فصلا مطولا يناسب هذا النوع فأوردته برمته.
قال في "فتاوى قاضيخان": المصلي إذا أخطأ في القراءة فذلك لا يخلو من وجوه: إما أن يكون الخطأ في الإعراب، أو بتخفيف المشدد، أو بتشديد المخفف، أو بترك المد في الممدود، أو بإدخال المد في غيره، أو بذكر حرف مكان حرف، أو كلمة مكان كلمة، أو آية مكان آية، أو بالتقديم والتأخير، أو يوصل المنفصل، أو ضده، أو الخطأ في النسبة.
[أولا]: أما الخطأ في الإعراب، إذا لم يغير المعنى، لا يفسد الصلاة عند الكل، كما لو قرأ:"إن المؤمنين والمؤمنات"[الأحزاب: ٣٥]، وقرأ:{ولم يجعل له عوجا}[الكهف: ١] بالنصب. أو قرأ:"قواما" مكان {قواما}