وأما ما نزل بين مكة والمدينة، فقوله سبحانه وتعالى:(أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا) الآية [الحج: ٣٩]
أخرج الترمذي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لما خرج النبي صلى الله عليه وسلم من مكة قال أبو بكر: أخرجوا نبيهم لنهلكن. فنزلت.
قال ابن الحصار: واستنبط بعضهم من هذا الحديث أنها نزلت في سفرة الهجرة.
وكذا قوله تعالى:(وكأين من قرية هي أشد قوة)[محمد: ١٣]، قال السخاوي في " جمال القراء ": قيل لما توجه النبي صلى الله عليه وسلم مهاجراً إلى المدينة، وقف فنظر إلى مكة وبكى، فنزلت.
وكذا سورة (المطففين) أو بعضها. حكى النسفي أنها نزلت في سفر الهجرة، قبل دخول النبي صلى الله عليه وسلم المدينة.
وأما ما نزل بـ (قاب قوسين)، فقوله تعالى:(ءامن الرسول)[البقرة: ٢٨٥] إلى آخر سورة (البقرة).