فإذا زاد حرفا في كلمة فهو على وجهين: إن لم يغير المعنى ومثله/ يوجد في القرآن لا تفسد صلاته في قولهم، كما لو قرأ:{وأمر بالمعروف وانه عن المنكر}[لقمان: ١٧] بزيادة الياء. أو قرأ:{إنا رادوه إليك}[القصص: ٧] بزيادة دال. أو قرأ:{فحيوا بأحسن منها أو ردوها}[النساء: ١٠] يقرأ: أو "رددوها"، أو قرأ:{ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخلهم}[النساء: ١٤] بزيادة ميم، قال عامة المشايخ - رحمهما الله تعالى -، وكذا في قياس [قول] أبي يوسف في رواية. وإن تغير المعنى بالزيادة بأن قرأ: {واليل إذا يغشى (١) والنهار إذا تجلى (٢) وما خلق الذكر والأنثى (٣) إن سعيكم لشتى (٤)} [الليل: ١ - ٤] بزيادة "واو"، أو قرأ: {يس (١) والقرءان الحكيم (٢) إنك لمن المرسلين (٣)} [يس: ١ - ٣]، تفسد صلاته؛ لأنه جعل جواب القسم قسما. وإن نقص حرفا من كلمة: إن لم يتغير المعنى، لا تفسد صلاته في قولهم، كما لو قرأ:{ولقد جاءتهم رسلنا بالبينت}[المائدة: ٣٢]"ولقد جاءهم" بحذف التاء، أو قرأ: {قالوا إنما أنت من المسحرين (١٥٣) ما أنت إلا بشر مثلنا فأت بآية إن كنت من الصدقين (١٥٤)} [الشعراء: ١٥٣ - ١٥٤] بحذف الواو، أو قرأ:{فسبحان الذى بيده ملكوت كل شيء}[يس: ٨٣].