النوع الخامس بعد المائة علم ما أوهم التناقض والتعارض وليس بمتناقض ولا بمتعارض قال الحافظ السيوطي في الإتقان: النوع الثامن والأربعون في مشكله وموهم التناقض.
قلت: تقدم تعريف المشكل وأنه هو الذي أشكل معناه فلم يتبين حتى بُيِّن. وليس هذا النوع من ذلك بل هذا النوع آيات يعارض بعضها بعضًا وكلام الله تعالى منزه عن ذلك كما قال تعالى:{وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا}[النساء: ٨٢] وقد يقه للمبتدئ ما يوهم اختلافًا وليس به اختلاف في الحقيقة فاحتيج إلى إزالته كما صنف في مختلف الحديث وبيان الجمع بين الأحاديث المتعارضة وهذا النوع مفرد بالتصنيف.