العقل فلذلك لم يجعل قول الله تعالى:{اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ}[الزمر: ٦٢] معارضًا لقوله تعالى: {وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا}[العنكبوت: ١٧]، {وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ}[المائدة: ١١٠] لقيام الدليل العقلي أنه لا خالق غير الله فتعين تأويل ما عارضه فيؤول وتخلقون على تكذبون ويخلق يصور.
وقال الكرماني عند قوله تعالى:{وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا}[النساء: ٨٢] الاختلاف على وجهين: اختلاف تناقض وهو ما يدعو فيه أحد الشيئين إلى خلاف الآخر وهذا هو الممتنع على القرآن واختلاف تلازم وهو ما يوافق الجانبين كاختلاف وجوه القراءات واختلاف مقادير السور والآيات واختلاف الأحكام من الناسخ والمنسوخ والأمر والنهي والوعد والوعيد انتهى.