ذكره السيوطي رحمه الله تعالى وتمثيله بما سيأتي فيه نظر وستقف على ما يرد عليه فإن المشترك اللفظي الذي إذا أطلق المشترك لا ينصرف إلا إليه هو اللفظ الواحد يشترك فيه معاني شتى مثل: العين يطلق ويراد بها الباصرة ويراد بها الجارية وعين الشمس والعين الذهب والعين الذات وفي كل واحد معنى مستقل غير الآخر.
وأما إطلاق اللفظ على ما يدخل تحت عمومه أو إطلاقه عليه على وجه التشبيه أو الاستعارة فليس هذا من المشترك في شيء بل المشترك مثل العين وأمثال ذلك وأما الوجوه والنظائر فهي إطلاق اللفظ على ما يدخل تحته أو يشابهه أو يشاكله في المعاني.
وقد ذكر ابن الجوزي في كتابه المسمى: الوجوه والنظائر، ولم يجعله من المشترك ومنه نقل الحافظ السيوطي رحمه الله تعالى وسمَّاه بالمشترك.
قال الحافظ السيوطي رحمه الله تعالى ذكر مقاتل في صدر كتابه حديثًا مرفوعًا: لا يكون الرجل فقيهًا كامل الفقه حتى يرى للقرآن وجوهًا كثيرة.