أقول ويدل عليه قوله تعالى:{الْمُحْسِنِينَ} وقوله تعالى: {وَأَحْيَيْنَا بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا}[ق: ١١] على تأويل البلدة بالمكان.
(١٩) ومن ذلك: تأنيث المذكر نحو قوله تعالى: {الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ
(١١)} [المؤمنون: ١١] أنث الضمير في (فيها) وهو عائد على مذكر وهو الفردوس لتأويله بالجنة وهي مؤنثة.
(٢٠) ومن ذلك التغليب نحو قوله تعالى: {مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ}[الرحمن: ١٩] أي المالح والعذب وإنما البحر اسم للمالح ويسمى العذب بحرًا تغليبًا وقوله تعالى: {يَالَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ}[الزخرف: ٣٨] أي المشرق والمغرب.
قال ابن الشجري: وغلب المشرق لأنه أشهر ...............................