قال الزركشي في " البرهان ": وقد ينزل الشيء مرتين تعظيماً لشأنه، وتذكيراً عند حدوث سببه خوف نسيانه، ثم ذكر منه آية الروح، وقوله تعالى:(وأقم الصلاة طرفي النهار) الآية [هود: ١١٤].
قال: فإن سورة (الإسراء) و (هود) مكيتان، وسبب نزولهما يدل على أنهما نزلتا بالمدينة، ولهذا أشكل ذلك على بعضهم ولا إشكال؛ لأنها نزلت مرة بعد مرة. انتهى.
قوله: فإن السورة مكية، وسبب نزول الآية يدل على أنها مدنية. لا يلزم من كون السورة مكية أن يكون جميع آياتها كذلك، فقد استثنى من كثير من السور - كما تقدم - آيات، بل الوجه إنما يستفاد من أسبابه أنه نزل مرتين كما ثبت ذلك في كثير من الآيات، مثل آية (الروح)، وكذا سورة